منتدى هدوء البحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى هدوء البحر

منتدى هدوء البحر للادب والشعر وكل ما تحتاجه من مواضيع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة موقع قصة حقيقية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الايـــــ@ـــــم
المدير العام
الايـــــ@ـــــم


عدد الرسائل : 86
الدولة : قصة موقع       قصة حقيقية Female70
تاريخ التسجيل : 01/05/2008

قصة موقع       قصة حقيقية Empty
مُساهمةموضوع: قصة موقع قصة حقيقية   قصة موقع       قصة حقيقية Icon_minitimeالخميس يونيو 26, 2008 8:46 pm

قصة موقع !!







"وعد" شاب في العشرينات من عمره .. إبن عائلة عريقة .. و معروفة بنشاطها التجاري و ثراء أهلها .. وهو مستخدماً قديماً لشبكة الإنترنت .. يقضي الساعات الطوال في تصفحه و تجوله في المنتديات و المواقع ..
كان من مرتادي المواقع الغنائية .. و من متابعي جديد الأغاني الغربية عامة و العربية خاصة .. كان يزور ذلك الموقع الذي أرتبط إسمه بكونه أكبر موقع غنائي عربي .. يحمل بين طياته مئات الأشرطة و آلاف الأغاني لعشرات الفنانين و الفنانات .. و لكم كان يتمنى أن يملك مثل هذا الموقع الذي يزوره الآلاف .. و يقصده الشباب و الشابات .. بل و تتكلم عنه الصحف و المجلات !! ..
تعرف "وعد" على "عهد" .. و هو صديق له يشاطره الأفكار و الهموم و الأمنيات .. بل و في نفس مرحلته العمرية .. تقابلا لأول مرة على برنامج المحادثة الميرك .. و كبرت علاقتهم ببعض حينما إتفقا على التقابل عند أحد الأسواق .. و لم يلبث وقت طويل حتى صارا مثل الأخوة .. لا يفارقون بعضهم البعض .. و يقضيان وقتاً طويلاً في التحدث على المسنجر !! ..
كان ما يميز "عهد" موهبته الحاسوبية في سرعة تعلمه إستخدام البرامج .. فها هو يتنقل يوماً بعد يوم من برنامج لآخر .. أتقن برنامج العروض البوربوينت .. و لم يمضي وقت طويل حتى إنتقل إلى الفوتوشوب و أصبح خبيراً به .. كان "وعد" يراقب "عهد" و هو يتعلم هذه البرامج و كان يفكر في نفسه ماذا لو تعلم "عهد" برنامج الفرونت بيج فسيجيد تصميم المواقع !! ..
و بالفعل ما كان منه إلا أن ذهب لـ "عهد" و إقترح عليه تعلم الفرونت بيج .. و حدثه عن أفكاره و رغباته بعمل موقع على شبكة الإنترنت .. فكانت المفاجأة أنه وجد "عهد" بالفعل في مرحلة تعلم برنامج الفرونت بيج و على خطى بسيطة من إتقانه !! ..
و كان ذلك أمراً ساراً لـ "وعد" .. فأنطلق مبحراً في شبكة الإنترنت .. خاض المواقع باحثاً عن فكرة لموقعه المرتقب .. و إذ به يصل لذلك الموقع الأجنبي المتميز في تصميمه و المستخدم تقنية الفلاش .. كان ذلك الموقع عبارة عن بطاقات مصممة بالفوتوشوب أو الفلاش و يرافقها مقطع غنائي .. فما كان من "وعد" إلا أن قال في نفسه (( وجدتها !! )) .. نعم .. خرجت من لسانه و هو فرح بهذه الفكرة الجديدة و التي لم يسبقه فيها أي موقع عربي .. و مازاده فرحاً و إعجاباً أنها مرتبطة بشيء يحبه و يتابعه بشغف .. ألا و هي الأغاني ..
إنطلق مسرعاً إلى صديقه "عهد" .. و ذكر له الفكرة النيرة .. و طلب منه تعلم برنامج الفلاش لعمل تصاميم البطاقات .. و إتفق معه على أن يكون منه كل شيء يحتاج إلى مال و من صديقه "عهد" العمل .. و كانت تلك الليلة التي لم ينم فيها "وعد" إلى الصباح حيث جلس يحلم أحلام اليقظة بموقعه الجديد المرتقب ..
أسبوع إنقضى سريعاً على تلك الليلة و كان يومها يوماً حافلاً لـ "وعد" .. إنه يوم إفتتاح موقعه الأول على شبكة الإنترنت الذي يحمل إسمه ( بطاقات وعد الفلاشية ) .. ولكم كانت فرحة "وعد" و "عهد" كبيرة بهذا النصر على حسب تفكيرهم ..
كان موقعهم عبارة عن بطاقات فلاشية غنائية .. مقسمة حسب الفنانين و الفنانات .. زينه "عهد" بتصميم جميل خلاب أبدع فيه و أخرجه إخراجاً لم يعمله موقع قبلهم قط ..
إنقضى اليوم الأول على إفتتاح الموقع و كانت الفرحة غامرة على "وعد" و "عهد" حيث وجدوا أنه تم زيارة موقعهم في اليوم الأول فقط قرابة الألف زائر .. و إنقضت الأيام يوماً بعد يوم و موقع ( بطاقات "وعد" الفلاشية ) في طريقه للشهرة .. إرتفع رصيده من الزيارات .. أصبح يزوره قرابة الخمسة آلاف يومياً .. نافس كثير من المواقع العربية المشهورة .. تحدثت عنه بعض المجلات كما كان يتمنى .. تعرف من خلاله على الكثير من الشباب و الشابات .. حتى بات بعد سنة فقط من إنشائه ثالث موقع أكثر زيارة في دولته !! . .
كان "وعد" فرحاً جداً بهذا الإنتصار الذي حققه على شبكة الإنترنت .. و لكنه إستغرب عن إنقطاع "عهد" عنه و عن الإتصال به منذ قرابة الأسبوع .. و كان يتوقع منه مشاطرته الفرحة .. قرر زيارته في بيته و بالفعل قام بذلك بعد ظهر أحد الأيام .. رحب به "عهد" و أدخله إلى المجلس .. سأله "وعد" عن سبب إنقطاعه عن الموقع و عدم إتصاله منذ فترة .. فعلق على ذلك "عهد" بكونه إنشغل ببعض المشاغل .. و لكن لم يرتح "وعد" لهذا الجواب و قال له أنه لم يعهد منه إخفاء شيء و طلب منه السبب الحقيقي لذلك .. فرد عليه "عهد" بأنه سيقول له حقيقة الأمر .. قال له "عهد" :
(( يا "وعد" .. لقد حلمت قبل أسبوع في منامي بحلم غريب .. لقد رأيت في المنام أن لدي معرض فني و لوحاتي الرسومية معلقة على جدرانه و أنني كنت أتجول بهذا المعرض .. فرحاً بلوحاتي و رسومي .. و فجأة إشتعلت النيران من اللوحات .. فأخذت أجري هارباً منها و متجهاً لأقرب مخرج من المعرض .. ولكنه كان موصداً ولم أستطع فتحه و ما كان مني إلا أن صرخت بأعلى صوتي خاصة بعد أن ضيقت النيران على و بدأت تصيب أجزاء من جسمي .. و ماكان بعد صراخي إلا أن قمت فزعاً ألهث من الخوف وحمدت الله أن كان ذلك حلماً )) ..
ففغر "وعد" فمه على هيئة سخرية و قال له : (( ولا فيلم هندي !! )) ..
فأجابه "عهد" : (( لا يا "وعد" .. هذا الحلم كان موعظة لكي أتعظ بها .. هذا الحلم كان نصيحة من تلك النصائح التي ما أكثر ماكنا نتجاهلها و هي تصل لبريدنا الإلكتروني تحذرنا فيه من عاقبة ما نفعله .. هذا الحلم كان فيه ذكر و تذكير و تخويف و ترهيب .. إلى متى يا"وعد" و نحن نعصي ربنا بهذا المنكر و نحن الذين ما قدرناه حق قدره .. أنا و أنت نعلم أن ما نفعله حراماً فهو دعوة لسماع الأغاني التي يصب على سامعها الحديد المنصهر يوم القيامة .. و ياليت الأمر يقف عند ذلك بل و العذاب سوف يلحقنا أيضاً عن كل زائر لموقعنا .. كيف و نبينا صلى الله عليه و سلم قال فيما معناه أن كل داع لضلالة أو منكر سيعاقب بذلك و عن كل من يفعل هذه الضلالة و هذا المنكر ..
و هذه البطاقات التي تزين موقعنا يا"وعد" .. كيف بنا يوم القيامة و هي تكون شاهدة علينا أننا إستخدمنا نعمة الله علينا - بأن علمنا التصميم و الفلاش - و لكننا إستخدمنا هذا العلم في معصيته و نشر الرذيلة و الدعوة إلى الفساد الذي تتكون منه هذه الأغاني .. و نحن سنحاسب عن علمنا هذا ماذا عملنا به سواء كان صغيراً أو كبيراً ..
يا"وعد" .. من الناس من تكون ذنوبه يوم القيامة كالجبال ولا يستطيع تحملها عندئذ فكيف به و هو تتراكم عليه ذنوب ناس آخرين يتبعهم آخرين ..
يا"وعد" أنا و أنت نعلم أن بسبب هذه البطاقات إنتشرت المعا$$ات و أقيمت العلاقات المحرمة بل و قد خربت بعض البيوت بسببها .. بل و تعرفنا على كثير من البنات من خلالها )) ..
فيقاطعه "وعد" قائلاً : (( يوووووه .. الظاهر المطاوعة لعبوا بعقلك )) ..
فينهره "عهد" قائلاً : (( لا يا "وعد" لم يأتني أحد من المستقيمين غير الذين كنا نعرض عنهم و نشتمهم عبر البريد الإلكتروني .. و لكنني أعطيت نفسي وقتاً للتفكير .. ووقفة للمحاسبة .. سجلت بورقة أعمالي التي عملتها خلال أسبوع بين شر أو خير فوجدت أعمال الشر لدي أكثر بكثير وهو ما صور لي موقفي يوم القيامة و الله المستعان ..
مشكلتنا يا "وعد" أننا لا نحاسب أنفسنا ولا نقدر الله حق قدره ..
مشكلتنا أننا نعصي الله بنعمه بل يجب أن تعلم أن وجودنا بهذه الدنيا نعمة بحد ذاتها ..
يا"وعد" لو والدك أعطاك مبلغاً من المال ماكنت لتعصيه أو لتغضبه .. كيف بنا و نحن نعصي ربنا خالقنا ..
يا"وعد" إلى متى و نحن نرضي الناس بغضب و سخط الله ..
خدعنا بتلك الشهرة الزائفة و بذلك الحضور و الزيارات من الناس لموقعنا والتي لا تزيدنا إلا حسرة يوم القيامة ..
يا"وعد" إنني من ذلك اليوم قطعت على نفسي عهداً بأن لا أستغل نعمة الله علي بمعصية أو بسخط من الله .. ووالله أنه تهون علي الشهرة الزائفة مقابل أن يغفر الله لي ذنوبي و يرحمني و يكفر عني سيئاتي )) ..
يقوم "وعد" حنقاً مغتاظاً قائلاً : (( يا شيخ روووح أجيب مية واحد زيك .. أووف عليك )) ..
وينطلق مغادراً منزل "عهد" و هو في حالة عصبية شديدة ..
و ما كان من "عهد" إلا أن سأل الله الهداية و الثبات له و لـ "وعد" ..
يقضي "عهد" صلاة العصر و إذ بجواله يرن فيرد عليه و يكتشف أن المتحدث هو شقيق "وعد" و هو يقول له بلهجة تملؤها الحزن و الأسى : (( "عهد" كيف حالك .. "وعد" توفي بحادث اليوم بعد الظهر .. و سنصلي عليه بعد المغرب بالمسجد .. أتمنى حضورك )) ..
كانت الكلمات كالصاعقة على قلب "عهد" .. و أخذ يصرخ مندهشاً متعجباً و يقول : (( كيف .. لقد كان معي قبل ثلاث ساعات .. كيف مات .. ما الذي حصل ؟!! )) ..
فأجابه شقيق "وعد" : (( شاهده البعض و هو مسرع جداً على طريق مزدحمة و كاد يصطدم بأحد المارة و لكنه إنحرف بالسيارة فإصطدم بعمود الإنارة بالطريق و توفي على إثرها )) ..
فيقول "عهد" : (( لاحول ولا قوة إلا بالله .. إنا لله و إنا إليه راجعون .. على كل أحسن الله عزاءك و أعظم الله أجرك و سأحضر إن شاءالله )) ..
فيغلق الجوال ولكنه أخذ يفكر بتلك الكلمات التي لم تفارق أذنه .. (( "وعد" توفي .. "وعد" توفي .. "وعد" توفي )) ..
أخذ يفكر بكيف يكون حاله الآن .. و كيف سيقابل ربه و هو قد ترك موقعه على الإنترنت بلا رقيب أو متابع .. و كانت ساعة تفكير أبكت "عهد" و قال في نفسه : (( لا لن أتركه .. لا لن أتركه و هو بهذه الذنوب و الخطايا التي تصب عليه .. سأحاول أن أكفر عنه خطاياه بعمل صالح يصب عليه أجره إلى يوم القيامة .. نعم سأقوم بحذف بطاقات الأغاني الفلاشية و أستبدلها ببطاقات فلاش إسلامية .. نعم سأمحو كل سيئة تركها و أستبدلها بحسنة تزيده ثواباً و جزاءاً )) ..
و فعلاً قام "عهد" بتغيير تصميم الموقع و حذف المنكرات التي به و إستبدلها بكل مافيه خير لأمته .. من مواعظ و نصائح و رقائق زينها بأسلوبه الخلاب و الإبداعي بالتصميم .. و بفضل من الله إكتسب الموقع شهرة أكثر من ذي قبل فصار يزوره فئات كثيرة من الناس الصالح منهم و الطالح .. و إهتدى من خلاله كثير من الغافلين .. و أخذت الحسنات تصب على "وعد" و هو في قبره لا يدري عنها عسى أن تكون كفارة لذنوبه يوم القيامة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aiham.yoo7.com
فاتي
نائبة المدير
فاتي


عدد الرسائل : 95
الموقع : الجهة الشرقية
الاوسمة : قصة موقع       قصة حقيقية Ebda4e_20
تاريخ التسجيل : 03/05/2008

قصة موقع       قصة حقيقية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة موقع قصة حقيقية   قصة موقع       قصة حقيقية Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 08, 2008 2:33 pm

قصة جميلة جدا إيهم
بل اكثر من رائعة
جزاك الله كل خير
تحياتي لك
تقبل مروري المتواضع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة موقع قصة حقيقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى هدوء البحر :: منتدى الأدب والشعر :: منتدى الخيال الواسع-
انتقل الى: