[right][font=Traditional Arabic][size=24]*هذا الموضوع الذي نتطرق إليه الأن هو كيف كانت المرأة في العصر الجاهلي إلى ان أشرق شمس الإسلام.
*قد كانت الحضارات السابقة قبل الإسلام، من الرومانية والهندية والفارسية وكذلك العرب كل ألئك كانوا ينظرونة إلى المرأة بنظرة إحتقارية وقاصرة ظالمة.
فمنهم من جعلها متاعا للشهوة واللذة ومنهم من جعلها للرق والعبودية ومنهم من جعلها أداة لتحصيل الأغراض، وعند بعض العرب تقتل وهي في مهمدها مخافة العار وعند الهند تدفن مع زوجها وهي حية... فلم يكن لها اعتبار ولم يكن لها مثقال، وإنما كانت على هامش الحياة يستمتع بها ثم يلقى بها.
فكانت هذه النظرة السائدة آنداك اأقصى درجات الظلم والإحتقار.
ولما أشرقت شمس الإسلام وسعدت البرية بهذا الإيمان نزلت الأحكام الشرعية الخاصة بهذه الأمور، فبددت ظلام الجاهلية وقطعت قيود الكفر والظلم، وأطلقت المرأة في ساحة الإسلام ساحة العدل والإحسان لتتنفس الصعداء، ونورت لها دربها، وحمتها كذلك من أنواع الظلم والجور وحافظت عليها كجوهرة مكنونة، ودرة مصونة لا تصل إليها ايدي العبث والتلاعب ولكنها محفوفة بالحب والإحترام والإجلال.
فهي تلك الأم الحنون التي أوصى الله عز وجل بالإحسان إليها وقرن ذلك بالتوحيد والإيمان.. وأوصى ببرها وأخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الجنة تحت قدمها. هذا هو إسلامنا الذي يقدر المرأة ويعطيها حقوقها الكاملة فالله عز وجل هو الذي شرع ذلك وأراد ذلك قد رأينا حال الحضارات الغابرة مع المرأة، فكيف حال الحضارات المعاصرة؟.
الحال واحد مع اختلاف الأساليب والوسائل فتلك الحضارات قيدت المرأة ومن ثم ظلمتها وهذه الحضارات أطلقتها في ساحة الشياطين فغوت وأغوت،وكانت بحق طعما للشيطان فسدت وأفسدت.. خرجت عن فطرتها فاختلت الموازين.. وبما أن المرأة نصف المجتمع اختل الميزان وفسدت الشعوب وكثرت الجرائم، واختلطت الأنساب والمبادئ والقيم، ومن تم جاءت الأمراض المدمرة وهي أكبر شاهد على فساد هذا المنهج المنطلق الذي أطلق العنان للمرأة فظلمها.
هذا هو الإسلام الذي يأمرنا أن نحجب المرأة عن الرجال الأجانب لأن في ذلك قبل شيء طاعة الله ولرسوله، فإن الله سبحانه أمرنا بذلك وهو أعلم بما يصلح أحوالنا،
وحيث إننا نؤمن بإن القرآن كلام الله وأن الشرع الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله عز وجل، فإنه كان لزاما علينا أن نسلم ونستسلم لله عز وجل بادئ ذي بدء.
وفي ذلك صلاح لها وحفاظ عليها من الذئاب المفترسة والكلاب التي تلغ في الآنية الطاهرة.
هذا هو إسلامنا.. الذي كفل لها الحرية التامة في اختيار زوجها ورفيق دربها، وهو الذي يكفل معيشتها به فهو خادم لها من جهة وسيدها من جهة.
هذا إسلامنا الذي منحها الفرصة في العمل في نطاق ما يحفظ لها عزتها وكرمتها، لا كما يشنشن به أعذاؤها من الشياطين الذين ما فتنوا أن يخرجوها حاسرة كاسية عارية من حيائها وخدرها ومن ثم تكون مرحاضا للمارة.
والســـــــــــــــــــلام[/font[/size][/right]]